::::::بسم الله الرحمن الرحيم ، ولأ حول ولأ قوة الأ بالله العلى العظيم::::::: .اللهم أجعل الحياة زيادة لنا فى كل خير ، وزدنا منها من كل مايرضيك حتى نلقاك وانت راض عنا ياالاهى . . أحبائى فى الله ، هذا تفسير مبسط لمعنى الحياة ، لفضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى. رحمة الله برحمتة ، وجزاة كل خير عما أعطى من علم. .معنى الحياة....بقلم الشيخ الشعراوي
لابد أن نعرف معنى الحياة والمقصود بها, وهل هي الحياة بمفهومنا أم أن الحياة في الكون بمفهوم آخر يختلف تماما عن مفهومنا؟!
نحن نفهم الحياة على أساس أنها حس وحركة, الإنسان فيه حياة لأنه يحس, ويعقل ويتحرك, والحيوان فيه حياة لأنه يحس ويتحرك.أما النبات فهناك من يقول:أن فيه حياة لأنه ينمو ويكبر ويثمر ويذبل, فيه نوع من التغيير والحركة, حركة النمو. إذن...ففيه نوع من الحياة, أما الجماد في مفهومنا فليس فيه حياة لأنه لا يحس ولا يتحرك ولا ينمو.
وأجناس الكون أربعة,أدناها الجماد وتنتهي حياته المنظورة لنا بخاصية النمو,وهي أولى خواص النبات ,لذلك نجد عددا من الشعب المرجانية وهي جماد تنمو في البحر,أما النبات فيبدأ بخاصية النمو التي انتهى عندها الجماد,وينتهي بخاصية الحس التي يتميز بها الحيوان ,فتجد بعض النباتات إذا لمستها أحاطت بك ,أو أغلقت أوراقها ,وتبدأ الحياة في الحيوان بالحس والحركة,وتنتهي بشيء من التمييز ,وهو من صفات العقل,فنجد أن أرقى الحيوان ,وهي القردة,تستطيع أن تقوم ببعض الحركات التي فيها نوع من التمييز, وهو ما تبدأ به حياة الإنسان الذي حباه الله تعالى بالعقل ,وفضله به على كل خلقه ,وتنطلق مظاهر الحياة في الإنسان مع العقل إلى آفاق بلا حدود, وتظل ترتقي مع ارتقاءات العقل إلى ما شاء الله.
هذه هي مظاهر الحياة كما نفهمها نحن, فكل جنس من أجناس الكون جمادا كان أو نباتا أو حيوانا أو إنسانا, يبدأ عند نهاية الجنس الذي قبله ولكن هل مفهومنا في الحياة صحيح؟وهل الحياة هي الحس والحركة فقط؟وهل خلق الله الأشياء في الدنيا جامدة, ثم يجعلها يوم القيامة تنطق وتتكلم؟؟ فالحياة في الدنيا ,وهي التي يشارك فيها المؤمن والكافر,قصاري ما تعطينا الحس والحركة,أهذه هي مظاهر الحياة؟ أم أن هناك مظاهر أخرى وأسرارا أخرى في الكون لا ندري عنها شيئا؟ يقول سبحانه: ( ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حيَ عن بينة) [الأنفال:24]
لو تدبرنا هذه الآية لعرفنا أن الهلاك مقابل الحياة, أو ضد الحياة.
إذن..هناك حي وهناك هالك, ويقول تعالى: ( كل شيء هالك إلا وجهه) [القصص 88]
وما دام الله سبحانه وتعالى قال كل شيء سيصبح هالكا, إذن ..فكل ما يقال عنه شيء فيه حياة , لأن معنى قول الحق سبحانه وتعالى :عندما تأتي يوم القيامة سيهلك كل شيء الا وجه الله سبحانه وتعالى.
إذن..فقبل ساعة القيامة يكون كل شيء فيه حياة, وبالطبع قبل ساعة سيكون هناك: جماد ونبات وحيوان وإنسان.
فإذا أضفنا إلى ذلك قول الحق سبحانه وتعالى: (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) [الإسراء:44]
إذن..كل ما في الكون يسبح لله تعالى ,يقول بعض العلماء:إن كل شيء يسبح تسبيح دلالة الخالق ,نقول لهم: لو أنه كان تسبيح دلالة نكون قد فهمناه ,ولكن الله يقول: (ولكن لا تفقهون تسبيحهم), إذا وصلنا إلى هذه النتيجة نكون قد عرفنا أن الأشياء التي نراها أمامنا ساكنة لا تنطق ولا تتكلم ,هي في الحقيقة تنطق وتتكلم ولكننا لا نسمعها,وفي ذلك يقول تعالى: ( أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء) [فصلت:21]
من كتاب الدار الاخرة للشعراوي رحمه الله
لابد أن نعرف معنى الحياة والمقصود بها, وهل هي الحياة بمفهومنا أم أن الحياة في الكون بمفهوم آخر يختلف تماما عن مفهومنا؟!
نحن نفهم الحياة على أساس أنها حس وحركة, الإنسان فيه حياة لأنه يحس, ويعقل ويتحرك, والحيوان فيه حياة لأنه يحس ويتحرك.أما النبات فهناك من يقول:أن فيه حياة لأنه ينمو ويكبر ويثمر ويذبل, فيه نوع من التغيير والحركة, حركة النمو. إذن...ففيه نوع من الحياة, أما الجماد في مفهومنا فليس فيه حياة لأنه لا يحس ولا يتحرك ولا ينمو.
وأجناس الكون أربعة,أدناها الجماد وتنتهي حياته المنظورة لنا بخاصية النمو,وهي أولى خواص النبات ,لذلك نجد عددا من الشعب المرجانية وهي جماد تنمو في البحر,أما النبات فيبدأ بخاصية النمو التي انتهى عندها الجماد,وينتهي بخاصية الحس التي يتميز بها الحيوان ,فتجد بعض النباتات إذا لمستها أحاطت بك ,أو أغلقت أوراقها ,وتبدأ الحياة في الحيوان بالحس والحركة,وتنتهي بشيء من التمييز ,وهو من صفات العقل,فنجد أن أرقى الحيوان ,وهي القردة,تستطيع أن تقوم ببعض الحركات التي فيها نوع من التمييز, وهو ما تبدأ به حياة الإنسان الذي حباه الله تعالى بالعقل ,وفضله به على كل خلقه ,وتنطلق مظاهر الحياة في الإنسان مع العقل إلى آفاق بلا حدود, وتظل ترتقي مع ارتقاءات العقل إلى ما شاء الله.
هذه هي مظاهر الحياة كما نفهمها نحن, فكل جنس من أجناس الكون جمادا كان أو نباتا أو حيوانا أو إنسانا, يبدأ عند نهاية الجنس الذي قبله ولكن هل مفهومنا في الحياة صحيح؟وهل الحياة هي الحس والحركة فقط؟وهل خلق الله الأشياء في الدنيا جامدة, ثم يجعلها يوم القيامة تنطق وتتكلم؟؟ فالحياة في الدنيا ,وهي التي يشارك فيها المؤمن والكافر,قصاري ما تعطينا الحس والحركة,أهذه هي مظاهر الحياة؟ أم أن هناك مظاهر أخرى وأسرارا أخرى في الكون لا ندري عنها شيئا؟ يقول سبحانه: ( ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حيَ عن بينة) [الأنفال:24]
لو تدبرنا هذه الآية لعرفنا أن الهلاك مقابل الحياة, أو ضد الحياة.
إذن..هناك حي وهناك هالك, ويقول تعالى: ( كل شيء هالك إلا وجهه) [القصص 88]
وما دام الله سبحانه وتعالى قال كل شيء سيصبح هالكا, إذن ..فكل ما يقال عنه شيء فيه حياة , لأن معنى قول الحق سبحانه وتعالى :عندما تأتي يوم القيامة سيهلك كل شيء الا وجه الله سبحانه وتعالى.
إذن..فقبل ساعة القيامة يكون كل شيء فيه حياة, وبالطبع قبل ساعة سيكون هناك: جماد ونبات وحيوان وإنسان.
فإذا أضفنا إلى ذلك قول الحق سبحانه وتعالى: (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) [الإسراء:44]
إذن..كل ما في الكون يسبح لله تعالى ,يقول بعض العلماء:إن كل شيء يسبح تسبيح دلالة الخالق ,نقول لهم: لو أنه كان تسبيح دلالة نكون قد فهمناه ,ولكن الله يقول: (ولكن لا تفقهون تسبيحهم), إذا وصلنا إلى هذه النتيجة نكون قد عرفنا أن الأشياء التي نراها أمامنا ساكنة لا تنطق ولا تتكلم ,هي في الحقيقة تنطق وتتكلم ولكننا لا نسمعها,وفي ذلك يقول تعالى: ( أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء) [فصلت:21]
من كتاب الدار الاخرة للشعراوي رحمه الله