اسمه وكنيته:
ابن هاشم بن عبد مناف بن عبدالدار بن قصي يكني أبا محمد دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وكتم إسلامه وكن يختلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سراً فلما علموه به حبسوه فلم يزل محبوساً حتى خرج إلى أرض الحبشة في الهجرة الأولي ،ثم خرج في الهجرة الثانية ،كان من أنعم الناس عيشاً قبل إسلامه فلما اسلم زهد في الدنيا فتحسف جلده الحية
دوره في الإسلام:
بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعد أن بايع الأنصار البيعة الأولي يفقههم ويقرئهم القرآن ،وكان يأتيهم في دروهم فيدعوهم إلى الإسلام فاسلم منهم خلق كثير وفشا الإسلام فيهم وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه أن يجمع بهم فأذن له فجمع بهم في دار بن خيثمة .ثم قدم على سول الله صلى الله عليه وسلم مع السبعين الذين وافوه في العقبة الثانية فاقام بمكة قليلاً ثم قدم قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فهو أول من قدمها ،وعن ابن شهاب قال لما بايع أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ورجعوا إلى قومهم إلى الإسلام سراً وتلوا عليهم القرآن وبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن عفراء ورافع بن مالك أن أبعث إلينا رجلا من قبلك فليدع الناس بكتاب الله فأنه قمن أن يتبع فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير فلم يزل يدعو آمناً ويهدي الله تعالي على يده ،حتى قل دار من دور الأنصار إلا قد أسلم أشرافهم ،فأسلم عمرو بن الجموح وكسرت أصنامهم وكان المسلمون أعز أهل المدينة فرجع مصعب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يدعي المقري .
قال ابن شهاب وكان أول من جمع الجمعة بالمسلمين قبل أن يقدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم .وعن البراء قال أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب ابن عمير.وعن عمر بن الخطاب قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى مصعب بن عمير مقبلا وعليه إهاب كبش قد تنطق به فقال النبي صلى الله عليه وسلم . انظروا إلى هذا الرجل قد نور الله قلبه ، لقد رأيته بين أبوين يغدوا أنه بأطيب الطعام والشراب فدعاه حب الله ورسوله إلى ما ترون .؟
استشهاده:
وعن محمد بن شرحبيل قال حمل مصعب اللواء يوم أحد فلما جال المسلمون ثبت به مصعب فأقبل ابن قميئة فضرب يده اليمني فقطعها ومصعب يقول ( ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) واخذ اللواء بيده اليسري وحنا عليه فضربها فقطعها فحنا إلى اللواء وضمه بعضيدية إلى صدور وهو يقول وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنقذه . وكان مصعب رقيق البشرة ليس بالطويل ولا بالقصير قبل وهو ابن أربعين سنة أو يزيد شيئاً .وقال ابن سعد وقال عبدالله بن الفضل قتل مصعب واخذ اللواء في صورته فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول له في آخر النهار تقدم يا مصعب فالتقت إليه الملك وقال لست بمصعب النبي صلى الله عليه وسلم أنه ملك أيد به .
وعن عبيد بن عمير قال لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد مر علي مصعب بن عمير مقتولا على طريقه فقرأ ، من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ) الآية وعن خباب قال هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ستبغي وجه الله فوجب أجرنا على الله عز وجل فمنا من مضي ولم يأكل من أجره شيئاً منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد فلم نجد له شيئاَ نكفنه رجليه على رأسه أذخراً ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهديها أخرجاه في الصحيحين .